في تصنيف مناهج تعليمية بواسطة

تحضير وتحليل درس اللغة والفكر - اداب وفلسفة 

شرح ملخص درس اللغة والفكر 

تحليل الدرس 2022 

العلاقة بين اللغة والفكر pdf

علاقة اللغة بالفكر اتصال أم انفصال

مقالات فلسفية حول اللغة والفكر علاقة اللغة بالفكر 

مقالة هل العلاقة بين اللغة والفكر علاقة اتصال أم انفصال

تعريف اللغة والفكر

اللغة والفكر DOC

هل اللغة والفكر متصلان ام منفصلين مقالة جدلية

مرحباً بكم متابعينا الأعزاء طلاب وطالبات العلم  في موقعنا النورس العربي منبع المعلومات والحلول الذي يقدم لكم أفضل الأسئله بإجابتها الصحيحه من شتى المجالات التعلمية من مقرر المناهج التعليمية  والثقافية ويسعدنا أن نقدم لكم حل السؤال الذي يقول........ تحضير وتحليل درس اللغة والفكر - اداب وفلسفة( اللغة - الفكر )

درس 1 اللغة والفكر  

يتضمن هذا الدرس( 4 مقالات) وهيا:

 مقالة اولا: هل اللغة والفكر منفصلان؟

 مقالة الثانية: هل العلاقة بين الدال والمدلول ضرورية ام اعتباطية؟

 مقالة الثالثة: هل اللغة خاصية انسانية ام انها خاصية مشتركة بين الانسان والحيوان ؟

  مقالة الرابعة : هل اللغة تؤدي الي وظيفة تواصلية بين افراد المجتمع فقط؟

مقالة اولا : هل الغة والفكر منفصلان؟

طرح مشكلة{مقدمة}:

             يتميز الانسان عن باقي الكائنات بكونه الوحيد القادر علي الجمع بين اللغة والفكر، فالغة هي مجموعة من الاشارات والعبارات والرموز التي تساعده علي التواصل مع افراد مجتمعه بهدف تبادل المعارف والخبرات والافكار، اما الفكر فهو نشاط عقلي تتشابك فيه القدرات العقلية العليا كاالإدراك والتخيل والتذكر والتأويل وهو بذالك مجموعة من المعاني والتصورات العقلية وهو ذاتي ، لانه انعكاس لشخصية الفرد ، ويقابله في اللغة الالفاظ والكلمات ورموز التعبير.

وعلاقة اللغة بالفكر قد اثارت جدلا وخلافا في الاوساط الفكرية والفلسفية، فهناك من اعتبر ان اللغة والفكر منفصلان لانه لايوجود تناسب بين القدرة علي التفكير والقدرة علي التعبير ، في حين اعتبر البعض انهما متصلان

 وهذا ما يدفعنا الي طرح التسائل التالي: هل اللعة تعرقل الفكر؟ وبعبارة اخرا هل يمكننا ان نفصل اللغة بكل بساطة عن الفكر؟

                  محاولة حل مشكلة

موقف اول:يميز انصار هذا الطرح بين الفكر واللغة تمييزا واضحا ويقرون بأسبقية الفكر علي اللغة ، لان الانسان يفكر بعقله قبل ان يعبر بلسانه ، فكثيرا ما يشعر بسيل من الخواطر والافكار وتتزاحم في نفسه ، لكنه يعجز علي التعبير عنها ، وقد يبذل كل مافي وسعه للوصول الي الكلمة التي تعبر بصدق عن الفكرة فلا يوفق الي ذالك وهذا ما ذهب إليه "برغسون" في قوله(الغة عاجز عن مسايرة ديمومة الفكر) فعدم التناسب بين ما نملكه من الافكار ومانملكه من الالفاظ يعود الي ان الفكر متقدم عن اللغة ، ويظهر ذالك في توقف المتكلم او الكاتب عند الحديث او الكتابة وتردده بحثا عن اللفظ او العبارة المناسبة لأداء المعنى المقصود ويبرر انصار هذا الطرح موقفهم بحجة واقعية فالإنسان في الكثير من المرات تجول بخاطره افكار يعجز عن التعبير عنها ومن امثلة ذالك ان الأم عندما تسمع بخبر نجاح ابنها تلجأ الي الدموع للتعبير عن حالتها الفكرية والشعورية وهذا يدل علي اللغة عاجزة لانها لا تنقل من المشاعر الا جانبها العام، وهذا ما يجعلنا نستعين بالإشارات والموسيقى والرسم فهى غير مواكبة للفكر ويدعم "برغسون" هذا طرح بقوله (الفكر ذاتي وفردي والغة موضوعية واجتماعية)اما الفكر فيض من المعاني المتصلة في تدفق ولا تسعه الالفاظ ، وهذا ما يجعل اللغة تعرقل الفكر لانها تقيده وتجمد حيويته حتي قيل" الكلمات قبور المعاني" لان تطور المعاني اسرع من تطور الالفاظ وفالأفكار متبدلة ومتغيرة بينما الالفاظ ثابتة جامدة لان المعاني بسيطة متصلة فيما بينها بينما الالفاظ مركبة بين كلماتها فراغات او فجوات وهذا ما رأه ابو حيان التوحيدي في قوله" فقط بدالنا ان مركب اللفظ لا يجوز مبسوط العقل والمعاني معقولة ، ولها اتصال شديد وبساطة تامة" ويذهب الشاعر الفرنسي بول فالتري الي القول" ان اجمل الاشعار هي التي لم تكتب" بمعنى ان احسن الافكار هي التي لا نستطيع التعبير عنها ويذهب ابو حامد الغزالى الي ان اهل التصوف يصلون الي مراتب يعجز لسانهم عن وصفها وكلما وصفوا حالتهم وقعو في اخطاء صريحة فهو يصفهم "بأنهم ارباب احوال وليسوا اصحاب أقوال"

 نقد موقف 1:

          اذا كان الفكر سابقا من الناحية المنطقية عن اللغة فهو ليس سابقا عنها من الناحية الزمنية لذا فان الفصل بين اللغة والفكر فعل تعسفى والافكار دون الفاظ لاغاية منها فالذهن لايحتوى علي مفاهيم غير مسماة وهذا ما دعا اليه ارسطو في قوله : "ليس ثمة تفكير دون رموز لغوية"

 موقف2

     وفي مقابل الطرح السابق يذهب بعض المفكرين والفلاسفة الي القول ان اللغة والفكر ومتطابقان ومتصلان ببعصهما

فالغة بتعبير جون لوك " هي العلامات الحسية التي تدل علي الافكار الموجودة في الذهن " والواقع يكشف لنا صعوبة حصول التفكير بدون لغة ، فهى صانعة موضوع التفكير وهذا ما ذهب اليه دوسوسير الي القول" الطفل لا يدرك الأشياء الا عندما يتعلم اسماءها" واللغة بدورها هي التي تحمل الفكر الي الخارج ويذهب ميرلوينتي الي القول" ان الفكر لا يوجد خارج الكلمات " اي ان اللغة هي وعاء الفكر ولولاها لتبعثر .يقول فيلسوف هاملتون ان المعاني شبيهة بشرار النار لا تومض الا لتغيب ولا يمكن اظهارها وتثبيتها الا بالألفاظ فيقول:فالألفاظ حصون المعاني" كما شبه ماكس مولر التداخل بين الفكر واللغة بالقطعة النقدية حيث قال" ليس ما ندعوه فكر الا وجه من وجهي القطعة النقدية والوجه الاخر هو الصوت المسموح والقطعة شئ واحد غير قابل للتجزئة " فنقول ان الفكر بالنسبة للغة كالروح بالنسبة للجسد واللغة ليست ألفاظ خاوية بل انها تحمل دلالات فمثلا كلمة فلسفة مباشرة عند قراءتنا لهذه الكلمة تجعل الفكر يدرسها بجميع ابعادها كالحكمة،ابعادها،مواضيعها...."ولكن اذا غيرنا ترتيبها فلتفس" هذه الكلمة تجعل الفكر عاجز لانه لا يدرك معناها ومن هنا فاللغة والفكر متطابقان ويوضح هذا الطرح جون بياجي بقوله" انه كلما اتسعت ثروة الفرد اللغوية ازدات قدرته علي التفكير والتعبير وبذلك ينمو الذكاء ويزداد"

نقد موقف2

      لو كانت اللغة والفكر شيئا واحدا لاكتفينا بأحدهما دون الأخر ، ولو كان الاتحاد بينهما مكلق لوجدنا انفسنا امام مشكلة اما ان تكون افكارنا جامدة وثابتة تبعا لألفاظ واما ان يكون العكس اي اللغة متغيرة كتغير الفكر ولو سلمنا بصحة هذا الطرح فكيف نفسر امتلاك الأديب لثروة فكرية يعجز وصفها في قوالب لغوية.

 التركيب:

       الحقيقة ينبغي القول انه لا يوجد لغة بدون فكر ولا فك بدون لغة ، فالفكر متضمن داخل اللغة واللغة لباس الفكر كما يقول دولاكروا: ان الفكر يصنع اللغة وهي تصنعه " وكما اكدت الدراسات والأبحاث العلمية السانية هذه العلاقة التي تشبه العلاقة بين وجه الورقة النقدية وظهرها حيث يقول دوسوسير: ان الفكر هو وجه الصفحة ، بينما الصوت هو ظهر الصفحة، ولا يمكن قطع الوجه دون ان يتم في الوقت نفسه قطع الظهر ، وبالتالي لا يمكن في مضمار اللغة فصل الصوت عن الفكر ، او فصل الفكر عن الصوت"

 اذا بقيت بعض المعاني الروحية اوسع من الفكر فأن ذالك يشكل حافزا للعلماء واللغويين في ان يبعثوا اكثر ويبدعوا ألفاظ جديدة تيمع عالم الروح والعواطف ان استطاعوه الي ذالك سبيلا.

 حل مشكلة- خاتمة-

          نستنتج من التحليل السابق ان اللغة هي الوسيلة الاساسية لنقل افكارنا الي غيرنا ولولاها لضاع تراث البشرية والافكار ولا تتضح الا باللغة فهى تضع الفكر في الوقت الذي يضعها

                                              تابع قراءة المزيد من المعلومات المتعلقة بمقالنا هذا في اسفل الصفحة على مربع الاجابة وهي كالتالي 

بحث عن العلاقة بين اللغة والفكر

2 إجابة

0 تصويتات
بواسطة
 
أفضل إجابة
مقال حول علاقة اللغة والفكر [شعبة اداب وفلسفة/اداب ولغات]

نص السؤال:هل العلاقة بين اللغة والفكر انفصال ام اتصال ؟

-هل الإنسان يفكر في الوقت الذي يتكلم فيه؟

 مقدمة: طرح المشكلة

       لما كان هدف الإنسان هو الاندماج في محيطه وتحقيق ذاته وسط مجتمعه فانه وجد نفسه مرغم على التواصل مع الغير هذا التواصل يتطلب لغة. واذا كانت اللغة تعرف على أنها :" نسق من الإشارات، الرموز والعلامات التي يعبر بها قوم ما علي أغراضهم ؛ فإنه الفكر هو عملية عقلية يقوم علي الأنشطة العقلية تتضمن الخيال والذاكرة والذكاء ... وغيرها ، وتحمل المعاني والتصورات والتجريدات ، وحول العلاقة بينهما ثار جدل بين الفلاسفة وعلماء اللغة فانقسموا إلي فريقين معارضين منهم من يرى أنها علاقة انفصال ومنهم من يرى أنها علاقة اتصال ، ومن هذا التعارض و الجدل تاخذ المشكلة الصيغة التالية: هل الفكر منفصل عن اللغة ام متصل بها؟

الموقف الأول

        يوكد البعض ان العلاقة بين اللغة والفكر علاقة انفصال هذا ما ذهب إليه أصحاب الاتجاه الثنايي من أهمهم الفيلسوف وعالم النفس الفرنسي (هنري برغسون) وقد اعتمدوا جملة من الحجج والبراهين أهمها :الفكر سابق عن اللغة وأكثر أهمية ، لأن الإنسان يفكر بعقله قبل أن يعبر بلسانه ، فقد تتزاحم الأفكار وتتالى الأفكار والخواطر والمعاني ، لكن في كثير من الأحيان يعجز الإنسان في التعبير عنها ، فأجمل الأفكار تلك التي لا نستطيع التعبير عنها ، على حد تعبير الشاعر (فاليري) ، ولنأخذ المثال التالي، إذ يحدث وان يمر الإنسان بالتجربة التالية : التردد أثناء كتابة رسالة أو مقالة ، إذ أن الواحد منا يتوقف أثناء التعبير من أجل التفكير ، بالكلمات التي تناسب المعنى الذي يجول في ذهنه ، كما قد يعدل الواحد منا عن بعض العبارات ، فيزيلها ويستبدلها بأخرى حتى تبدو مناسبة فرغم سعة اللغة وثرائها إلا أنها لم توف الفكر سعته ؛ ومن وحي هذا القبيل قال (وايتهد) :" كثيرا ما تقصر اللغة، مهما كانت سعتها وقدرتها عن التعبير عن أفكار الإنسان ، وخواطر ذهنه ونتاج قريحته" كما أن المفاهيم والمعاني تتطور أسرع من تطور الألفاظ؛إن المعاني حيوية وواسعة ، بينما الألفاظ جامدة ثابتة قيل:" الألفاظ قبور المعاني" ،كما أن الفكرة الواحدة يمكن التعبير عنها بجملة من الألفاظ المختلفة قال (جميل صليبا) :"إننا كثيرا ما نشعر بالأفكار تجول في خاطرنا ، من غير أن نوفق للتعبير عنها فالفكرة اغني من اللفظ ، ويمكن التعبير عنها بألفاظ مختلفة"، هذا الجمود في الألفاظ هو الذي يعيق التطور ، والإبداع الفكري لدى المفكرين ، وفي ذلك قال احد المفكرين "إن جماعة من المفكرين كثيرا ما اشتكوا من أن لغة قومهم كانت في بعض الأحيان عائقا عن التفكير في أعمق الأشياء أضف على ذلك أن العجز الذي تتميز به اللغة ، دفع الإنسان إلى اختراع أنواع أخرى للتعبير كالمسرح والموسيقى والرقص ، ولنا في المثل الصيني " الصورة خير من ألف كلمة " ما يبين أهمية هذه التعبيرات في حياة الإنسان وتجاوز العوائق التي تنتج عن استعمال اللغة.

النقذ:

      صحيح أن الإنسان يعجز أحيانا عن التعبير عما بداخله الا انه من الناحية المنطقية لا يمكن التمييز بينهما، فقد أثبتت دراسات في علم النفس، أن الطفل يكون المعاني في الوقت الذي يتعلم فيه التفكير، يقول أبو الفيزيزلوجيا الروسية (ايفان سيشنوف ) :" عندما يفكر الطفل ، فهو يتكلم في الوقت نفسه" وإذا كان الفكر سابق عن اللغة من المنطقية فإنه من الناحية الزمنية نشعر أننا نفكر ونتكلم في نفس الوقت ..

الموقف الثاني :

    والي خلاف ذلك ذهب البعض الآخر إلي التأكيد علي أن العلاقة بين اللغة والفكر علاقة اتصال ، ويمثل هذا الموقف اصحاب الاتجاه الأحادي أمثال هيغل هاملتون ميرلوبونتي وقد برروا موقفهم هذا بالكثير من الحجج اهمها:

        إن اللغة تعمل على إثارة الفكر ، وتدفعه إلى التفكير ، وتصبغ عليه صبغة منطقية ، وتساعده على توسيع آفاق خياله وتنمية قدراته الإبداعية ، كما انه بدون اللغة لا يمكن أن ندرك المعاني ، ففي غياب اللغة تغيب المعاني (هكسلي)* : " إن الثقافة البشرية ، والسلوك الاجتماعي ، والتفكير لا توجد في غياب اللغة "، و اعتبارا لهذا كل سلوك الإنسان مرتبط باللغة ، وباعتبار الفكر سلوك إنساني فهو مرتبط باللغة .

      كما أن اللغة تعمل على إثارة الفكر ، وتدفعه إلى التفكير ، وتصبغ عليه صبغة منطقية ، وتساعده على توسيع آفاق خياله وتنمية قدراته الإبداعية ، كما انه بدون اللغة لا يمكن أن ندرك المعاني .

     كما أن اللغة تحمي الفكر من الزوال والاندثار لأنه لولا اللغة لما وصلتنا أفكار غيرنا كالفلاسفة أمثال افلاطون وارسطو وغيرهم يقول هاملتون:"الألفاظ حصون المعاني" وقد أكدوا في حجة اخري ان اللغة لها دور آخر الفكر فهي التي تعبر عنه وتخرجه من حيز الكتمان إلي حيز التصريح فاللغة تمثل الجانب الخارجي والفكر يمثل الجانب الداخلي فلولاها لما عرفنا فيما يفكر غيرنا هذا ما عبر عنه دي سوسير في قوله :" اللغة مجموعة من العلامات تعبر عن الأفكار "

كما أن اللغة تعمل علي توسيع دائرة الفكر فكلما زادت ثروة الفرد اللغوية كلما زادت قدرته علي التفكير

كما أن الإنسان لا يمكنه التفكير دون لغة بل لابد اي بصيغ أفكاره في قالب لغوي وفي هذا يقول هيغل :"إننا نفكر داخل الكلمات:" لهذا فإن الاعتقاد بوجود فكر دون لغة مجرد توهم ؛ ذلك أن الفكر دون لغة يجعله منه (مونولوج) داخلي بين الذات وذاته وذلك إننا عندما نتكلم فنحن نفكر بصوت عال .   

       هذا - وفي اتجاه آخر فالفكر هو الذي يحدد اللغة ويؤثر فيها ، فاللغات تتحدد وتتأثر إلى حد كبير بالخصائص العارضة للتفكير ، لهذا يقرر جملة من الباحثين أن : التفكير لدى مجتمعات معينة هي التي تحدد أسلوب تراكيبهم اللغوية ، فمثلا عند العرب تفكيرهم استدلالي تأتي الصفة تابعة للموصوف ، لهذا فإن الألفاظ التي لا معنى لها ، تظل مهملة إن لم نقل ليست موجودة أصلا.

   ويجمل المفكر العربي (زكي نجيب محمود ) ما سبق بقوله :" الفكر هو التفكير الرمزي لا أكثر ولا اقل " .

نقذ:

 صحيح ما ذهب إليه اصحاب هذا الموقف الا انه قد تعرض الانتقادات أهمها ان الفكر أوسع من أن تشمله مجموعة من الألفاظ المحدودة كما أننا نعجز عن تقديم تفسيرات لتلك الحالة التي نعجز فيها عن التعبير عن فكرنا بألفاظ ملائمة للمعني الموجود في الذهن

 تركيب :

   بعد عرضنا لكلا الموقفين والوقوف علي السلبيات التي وقع فيها كل منهما نضطر لإبراز النظرة الصايبة وهي التي بضرورة التسليم بوجود علاقة اتصال و ترابط بين اللغة والفكر ، وهذا ما تؤكده الدراسات والأبحاث العلمية اللسانية التي تعتبر اللغة والفكر وجهان لعملة واحدة وهذا ما اتبناه انا كموقف شخصي لأنه لا يمكننا أن نفكر دون لغة ولا يمكننا أيضا الكلام دون فكر وهذا ما أكده أيضا (دولا كروا) في قوله :"إن اللغة صانعة الفكر في الوقت الذي يقوم الفكر بصناعة هذه اللغة"                               

حل المشكلة :

       وكختام لهذا المقال الفلسفي نستنتج أن العلاقة بين اللغة والفكر علاقة اتصال لان كل منهما في حاجة للاخر ولا يمكن أن يوجد أحدهما في معزل عن الآخر وهذا ما عبر عنه في قوله:عندما نفكر فنحن نتكلم بصوت خافت وعندما نتكلم فنحن نفكر بصوت عال".
0 تصويتات
بواسطة

اللغة و الفكر PDF

أسئلة حول اللغة والفكر

اللغة والفكر مقالة جدلية

اللغة و الفكر ديكارت

وضعية مشكلة لدرس اللغة والفكر

  • درس 1 اللغة والفكر  
  • يتضمن هذا الدرس( 4 مقالات) وهيا:

 مقالة اولا: هل اللغة والفكر منفصلان؟

 مقالة الثانية: هل العلاقة بين الدال والمدلول ضرورية ام اعتباطية؟

 مقالة الثالثة: هل اللغة خاصية انسانية ام انها خاصية مشتركة بين الانسان والحيوان ؟

  مقالة الرابعة : هل اللغة تؤدي الي وظيفة تواصلية بين افراد المجتمع فقط؟

♡مقالة اولا : هل الغة والفكر منفصلان؟

طرح مشكلة{مقدمة}:

             يتميز الانسان عن باقي الكائنات بكونه الوحيد القادر علي الجمع بين اللغة والفكر، فالغة هي مجموعة من الاشارات والعبارات والرموز التي تساعده علي التواصل مع افراد مجتمعه بهدف تبادل المعارف والخبرات والافكار، اما الفكر فهو نشاط عقلي تتشابك فيه القدرات العقلية العليا كاالإدراك والتخيل والتذكر والتأويل وهو بذالك مجموعة من المعاني والتصورات العقلية وهو ذاتي ، لانه انعكاس لشخصية الفرد ، ويقابله في اللغة الالفاظ والكلمات ورموز التعبير.

وعلاقة اللغة بالفكر قد اثارت جدلا وخلافا في الاوساط الفكرية والفلسفية، فهناك من اعتبر ان اللغة والفكر منفصلان لانه لايوجود تناسب بين القدرة علي التفكير والقدرة علي التعبير ، في حين اعتبر البعض انهما متصلان

 وهذا ما يدفعنا الي طرح التسائل التالي: هل اللعة تعرقل الفكر؟ وبعبارة اخرا هل يمكننا ان نفصل اللغة بكل بساطة عن الفكر؟

                  محاولة حل مشكلة

موقف اول:يميز انصار هذا الطرح بين الفكر واللغة تمييزا واضحا ويقرون بأسبقية الفكر علي اللغة ، لان الانسان يفكر بعقله قبل ان يعبر بلسانه ، فكثيرا ما يشعر بسيل من الخواطر والافكار وتتزاحم في نفسه ، لكنه يعجز علي التعبير عنها ، وقد يبذل كل مافي وسعه للوصول الي الكلمة التي تعبر بصدق عن الفكرة فلا يوفق الي ذالك وهذا ما ذهب إليه "برغسون" في قوله(الغة عاجز عن مسايرة ديمومة الفكر) فعدم التناسب بين ما نملكه من الافكار ومانملكه من الالفاظ يعود الي ان الفكر متقدم عن اللغة ، ويظهر ذالك في توقف المتكلم او الكاتب عند الحديث او الكتابة وتردده بحثا عن اللفظ او العبارة المناسبة لأداء المعنى المقصود ويبرر انصار هذا الطرح موقفهم بحجة واقعية فالإنسان في الكثير من المرات تجول بخاطره افكار يعجز عن التعبير عنها ومن امثلة ذالك ان الأم عندما تسمع بخبر نجاح ابنها تلجأ الي الدموع للتعبير عن حالتها الفكرية والشعورية وهذا يدل علي اللغة عاجزة لانها لا تنقل من المشاعر الا جانبها العام، وهذا ما يجعلنا نستعين بالإشارات والموسيقى والرسم فهى غير مواكبة للفكر ويدعم "برغسون" هذا طرح بقوله (الفكر ذاتي وفردي والغة موضوعية واجتماعية)اما الفكر فيض من المعاني المتصلة في تدفق ولا تسعه الالفاظ ، وهذا ما يجعل اللغة تعرقل الفكر لانها تقيده وتجمد حيويته حتي قيل" الكلمات قبور المعاني" لان تطور المعاني اسرع من تطور الالفاظ وفالأفكار متبدلة ومتغيرة بينما الالفاظ ثابتة جامدة لان المعاني بسيطة متصلة فيما بينها بينما الالفاظ مركبة بين كلماتها فراغات او فجوات وهذا ما رأه ابو حيان التوحيدي في قوله" فقط بدالنا ان مركب اللفظ لا يجوز مبسوط العقل والمعاني معقولة ، ولها اتصال شديد وبساطة تامة" ويذهب الشاعر الفرنسي بول فالتري الي القول" ان اجمل الاشعار هي التي لم تكتب" بمعنى ان احسن الافكار هي التي لا نستطيع التعبير عنها ويذهب ابو حامد الغزالى الي ان اهل التصوف يصلون الي مراتب يعجز لسانهم عن وصفها وكلما وصفوا حالتهم وقعو في اخطاء صريحة فهو يصفهم "بأنهم ارباب احوال وليسوا اصحاب أقوال"

 نقد موقف 1:

          اذا كان الفكر سابقا من الناحية المنطقية عن اللغة فهو ليس سابقا عنها من الناحية الزمنية لذا فان الفصل بين اللغة والفكر فعل تعسفى والافكار دون الفاظ لاغاية منها فالذهن لايحتوى علي مفاهيم غير مسماة وهذا ما دعا اليه ارسطو في قوله : "ليس ثمة تفكير دون رموز لغوية"

 موقف2

     وفي مقابل الطرح السابق يذهب بعض المفكرين والفلاسفة الي القول ان اللغة والفكر ومتطابقان ومتصلان ببعصهما

فالغة بتعبير جون لوك " هي العلامات الحسية التي تدل علي الافكار الموجودة في الذهن " والواقع يكشف لنا صعوبة حصول التفكير بدون لغة ، فهى صانعة موضوع التفكير وهذا ما ذهب اليه دوسوسير الي القول" الطفل لا يدرك الأشياء الا عندما يتعلم اسماءها" واللغة بدورها هي التي تحمل الفكر الي الخارج ويذهب ميرلوينتي الي القول" ان الفكر لا يوجد خارج الكلمات " اي ان اللغة هي وعاء الفكر ولولاها لتبعثر .يقول فيلسوف هاملتون ان المعاني شبيهة بشرار النار لا تومض الا لتغيب ولا يمكن اظهارها وتثبيتها الا بالألفاظ فيقول:فالألفاظ حصون المعاني" كما شبه ماكس مولر التداخل بين الفكر واللغة بالقطعة النقدية حيث قال" ليس ما ندعوه فكر الا وجه من وجهي القطعة النقدية والوجه الاخر هو الصوت المسموح والقطعة شئ واحد غير قابل للتجزئة " فنقول ان الفكر بالنسبة للغة كالروح بالنسبة للجسد واللغة ليست ألفاظ خاوية بل انها تحمل دلالات فمثلا كلمة فلسفة مباشرة عند قراءتنا لهذه الكلمة تجعل الفكر يدرسها بجميع ابعادها كالحكمة،ابعادها،مواضيعها...."ولكن اذا غيرنا ترتيبها فلتفس" هذه الكلمة تجعل الفكر عاجز لانه لا يدرك معناها ومن هنا فاللغة والفكر متطابقان ويوضح هذا الطرح جون بياجي بقوله" انه كلما اتسعت ثروة الفرد اللغوية ازدات قدرته علي التفكير والتعبير وبذلك ينمو الذكاء ويزداد"

نقد موقف2

      لو كانت اللغة والفكر شيئا واحدا لاكتفينا بأحدهما دون الأخر ، ولو كان الاتحاد بينهما مكلق لوجدنا انفسنا امام مشكلة اما ان تكون افكارنا جامدة وثابتة تبعا لألفاظ واما ان يكون العكس اي اللغة متغيرة كتغير الفكر ولو سلمنا بصحة هذا الطرح فكيف نفسر امتلاك الأديب لثروة فكرية يعجز وصفها في قوالب لغوية.

 التركيب:

       الحقيقة ينبغي القول انه لا يوجد لغة بدون فكر ولا فك بدون لغة ، فالفكر متضمن داخل اللغة واللغة لباس الفكر كما يقول دولاكروا: ان الفكر يصنع اللغة وهي تصنعه " وكما اكدت الدراسات والأبحاث العلمية السانية هذه العلاقة التي تشبه العلاقة بين وجه الورقة النقدية وظهرها حيث يقول دوسوسير: ان الفكر هو وجه الصفحة ، بينما الصوت هو ظهر الصفحة، ولا يمكن قطع الوجه دون ان يتم في الوقت نفسه قطع الظهر ، وبالتالي لا يمكن في مضمار اللغة فصل الصوت عن الفكر ، او فصل الفكر عن الصوت"

 اذا بقيت بعض المعاني الروحية اوسع من الفكر فأن ذالك يشكل حافزا للعلماء واللغويين في ان يبعثوا اكثر ويبدعوا ألفاظ جديدة تيمع عالم الروح والعواطف ان استطاعوه الي ذالك سبيلا.

 حل مشكلة- خاتمة-

          نستنتج من التحليل السابق ان اللغة هي الوسيلة الاساسية لنقل افكارنا الي غيرنا ولولاها لضاع تراث البشرية والافكار ولا تتضح الا باللغة فهى تضع الفكر في الوقت الذي يضعها

                                           

تحضير درس وظائف اللغة

اسئلة متعلقة

مرحبًا بك إلى النورس العربي، حيث يمكنك طرح الأسئلة وانتظار الإجابة عليها من المستخدمين الآخرين.
...